صدوقا ، كبير الشأن . له حلقة كبيرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . وقد خرج على المنصور مع ابن حسن ، فلما قتل ابن حسن ، همّ والي المدينة جعفر بن سليمان أن يجلده . فقالوا له ، أصلحك الله : لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت تضربه ؟ قال : لا . قيل : فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن في أهل البصرة ، وقيل : إنه همّ بقطع يده حتى كلموه ، وازدحم على بابه الناس . قال : فعفا عنه .
عن صفوان بن عيسى قال : مكث ابن عجلان في بطن أُمّه ثلاث سنين فشق بطنها ، فأخرج منه وقد نبتت أسنانه (!!) .
عن ابن المبارك قال : لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان ، كنت أشبهه بالياقوتة بين العلماء رحمه الله .
قال مصعب الزبيري : كان لابن عجلان قدر وفضل بالمدينة ، وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله ، فأراد جعفر بن سليمان قطع يده ، فسمع ضجة وكان عنده الأكابر . فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذه ضجة أهل المدينة يدعون لابن عجلان . فلو عفوت عنه ؟ وإنما غر ، وأخطأ في الرواية ظن أنه المهدي ، فأطلقه وعفا عنه .
قلت : وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وحدث عنه شعبة ، ومالك ، وهو حسن الحديث . وأقوى من ابن إسحاق . ولكن ما هو في قوة عبيد الله بن عمر ونحوه .
قال أبو عبد الله الحاكم : أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد ، وتكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه .