وقال أبو عبيدة : كان أبو عمرو أعلم الناس بالأدب والعربية والقرآن والشعر . وكانت كتبه التي عن العرب الفصحاء قد ملأت بيتا له إلى قريب من السقف ، ثم إنه تقرَّأ ـ أي تنسك ـ فأخرجها كلها ، فلما رجع إلى علمه الأول لم يكن عنده إلا ما حفظه بقلبه ، وكانت عامة أخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهلية .
قال الأصمعي : جلست إلى أبي عمرو بن العلاء عشرة حجج فلم أسمعه يحتج ببيت إسلامي ، قال : وفي أبي عمرو بن العلاء يقول الفرزدق :
ما زلت أغلق أبوابا وأفتحها |
|
حتى أتيت أبا عمرو بن عَمّار |
قال الأصمعي : سألت أبا عمرو بن العلاء عن قولهم (أرهبته ورهّبته) فقال : ليسا سواء ، فقلت : رهّبته فرّقته ، وأرهبته أدخلت الفرق في قلبه ، قال أبو عمرو : ذهب من يعرف هذا منذ ثلاثين سنة .
وقال ابن مناذر : سألت أبا عمرو بن العلاء : حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم ؟ قال : ما دامت الحياة تحسن به .
وقال أبو عمرو : حدثنا قتادة السدوسي قال : لمّا كتب المصحف عرض على عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال : إن فيه لحنا ولتقيمنّه العرب بألسنتها . وكان أبو عمرو إذا دخل شهر رمضان لم ينشد بيت شعر حتى ينقضي .
نور القبس المختصر من
المقتبس للمرزباني : ٢٥ : (مرّ الحسن وحلقته متوافرة والناس عكوف ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : أبو عمرو . قال : لا إله إلا الله
كاد العلماء أن يكونوا أرباباً . وقال أبو عمرو : كان سعيد بن جبير إذا رآني