جريج كتب الأمانة ، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به .
وروى الأثرم ، عن أحمد بن حنبل قال : إذا قال ابن جريج : قال فلان وقال فلان ، وأخبرت ، جاء بمناكير . وإذا قال : أخبرني ، وسمعت فحسبك به .
وروى الميموني عن أحمد : إذا قال ابن جريج : (قال) فاحذره . وإذا قال : (سمعت أو سألت) ، جاء بشيء ليس في النفس منه شيء . كان من أوعية العلم .
قال عبد الرزاق : قدم أبو جعفر (يعني الخليفة) مكة ، فقال : اعرضوا علي حديث ابن جريج ، فعرضوا فقال : ما أحسنها لولا هذا الحشو ـ يعني قوله : (بلغني) ، و (حدثت) ـ .
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب .
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن أحمد بن حنبل قال : روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام ، وكان صاحب علم .
وقال جعفر ابن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد قال : كان ابن جريج صدوقا . فإذا قال : حدثني فهو سماع ، وإذا قال : أنبأنا أو أخبرني ، فهو قراءة وإذا قال : (قال) . فهو شبه الريح .
وقال عبد الرحمان بن مهدي ، عن سفيان : أعياني ابن جريج أن أحفظ حديثه .
فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى ، فحفظته ، وتركت ما سوى ذلك .
قال سليمان بن النضر
الشيرازي ، عن مخلد بن الحسين قال : ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لهجة من ابن جريج ، وروى أحمد بن حنبل ، عن