كنت تعمل إلا طلب الحديث ؟ فقال : كنت إذ ذاك صبيا لا أعقل .
قلت : إذا [ كان ] مثل هذا الإمام يقول هذه المقالة في زمن التابعين أو بعدهم بيسير ، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق ، والأخذ عن الأثبات الأئمة فكيف لو رأى سفيان رحمه الله طلبة الحديث في وقتنا ، وما هم عليه من الهنات والتخبيط ، والأخذ عن جهلة بني آدم ، وتسميع ابن شهر :
أما الخِيامُ فَإنّها كَخِيامِهِمْ |
|
وَأرى نِساءَ الحَيِّ غَيْرِ نِسائِها |
قال عبد الرحمان بن يونس : حدثنا ابن عيينة قال : أول من جالست عبد الكريم أبا أمية وأنا ابن خمس عشرة سنة . قال : وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة .
قال يحيى بن آدم : ما رأيت أحدا يختبر الحديث إلا ويخطئ ، إلا سفيان بن عيينة .
حدثنا سفيان قال : قال حماد بن أبي سليمان ، ولم أسمعه منه ، إذا قال لامرأته : أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، بانت بالأولى ، وبطلت الاثنتان .
قال سفيان : رأيت حمادا قد جاء إلى طبيب على فرس .
قال أبو حاتم الرازي : سفيان بن عيينة إمام ثقة ، كان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة ، قال : وأثبت أصحاب الزهري ، هو ومالك .
وقال عبد الرزاق : ما رأيت بعد ابن جريج مثل ابن عيينة في حسن المنطق . وروى إسحاق الكوسج عن يحيى : ثقة .
وعن ابن عيينة قال : الورع طلب العلم الذي به يعرف الورع .
روى سليمان بن أيوب :
سمعت سفيان بن عيينة يقول : شهدت ثمانين