عبد الله (وفوق كل عالم عليم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) (٢) .
لاحظ أن ابن مسعود كان مغرماً بتبديل ألفاظ القرآن إلى معانيها بدعوى أن معناها واحد ! وقلنا فيما سبق أن أول من افتتح هذا الباب هو ابن مسعود ، ولعل هذا سبب ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام :
عن عبد الله بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ومعنا ربيعة الرأي ، فذكرنا فضل القرآن ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال ، فقال ربيعة : ضال ؟! فقال : نعم ، ضال . ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : أما نحن فنقرأ على قراءة أبي (٣) .
أخرج ابن جرير عن ابراهيم رضي الله عنه قال : في مصحف عبد الله (فأوف لنا الكيل وأوقر ركابنا) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) (٥) .
أخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه قال : في حرف عبد الله
___________
(١) الدر المنثور ٢ : ٢٨ .
(٢) يوسف : ٧٦ .
(٣) الكافي ٢ : ٦٣٤ ، رقم ٢٧ .
(٤) الدر المنثور ٤ : ٣٣ .
(٥) يوسف : ٨٨ .