في المصاحف وابن مردويه عن أنس بن مالك أنه كان يقرأ (إني نذرت للرحمن صوما صمتا) .
وكشاهد نذكر :
أخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأها (إني نذرت للرحمن صوماً صمتاً) وقال : ليس إلا أن حملت فوضعت (١) .
وأخرج ابن الأنباري عن الشعبي قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (إني نذرت للرحمن صوما صمتاً) (٢) ، وما أنزل الله عزّ وجلّ قرآنا هو ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) (٣) ، نعم هذا من التنزيل الذي نزل مع القرآن ، وكان سببا لاختلاط الأمر على بعض الصحابة ، إذ حسبوه كغيره من ألفاظ القرآن .
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن عياش قال : في قراءة أُبيّ (قالوا يا ذا المهد) (٤) ، وهي في القرآن هكذا ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ) (٥) .
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أنه قرأ (وإن منهم إلا وادّها) قال :
___________
(١) نفس المصدر : ٢٦٩ .
(٢) نفس المصدر : ٢٧٠ .
(٣) مريم : ٢٦ .
(٤) الدر المنثور ٤ : ٢٧٠ .
(٥) مريم : ٢٩ ـ ٣٠ .