القراءة (فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وقد لبثوا يدأبون ويعلمون له حولا بعد موته) .
وأخرج عبد بن حميد من طريق قيس بن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الإنس ... إلی قوله : ميتا حولا والجن تعمل بقيامه (فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) كان ابن عباس رضي الله عنهما كذلك يقرأها ، قال قيس بن سعد رضي الله عنه : وهي قراءة أُبيّ بن كعب رضي الله عنه كذلك (١) .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال لما رد الله الخاتم إليه ... إلی قوله : فعلمت الجن أنه قد مات فذلك قوله ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ ) (٢) . ولقد كانت الجن تعلم أنها لا تعلم الغيب ولكن في القراءة الأولى (تبينت الإنس أن لو كانت الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) (٤) .
أخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال : في قراءة ابن مسعود (إن كانت إلا رتقة واحدة) وفي قراءتنا ( إِن
___________
(١) الدر المنثور ٥ : ٢٣٠ .
(٢) سبأ : ١٤ .
(٣) الدر المنثور ٥ : ٢٣١ .
(٤) سبأ : ١٤ .