أنّ المبُديء الأول لهذا العالَم ذو علم واطلاعٍ غير محدود.
وعليه فقد أخطأ (راسل) في تصوره بأنّه يستطيع التهُّرب من مخالب هذا السؤال بترك زمرة المؤمنين والإلتحاق بالمادّيين ، لأنّ هذا السؤال ملازم له دائماً ، حيث إنّ الماديين يعتقدون أيضاً بقانون العليّة ويقولون : إنّ لكل حادثة علّة معينة.
إذن ، فالطريق الوحيد في حلِّ هذه المشكلة هو إدراك الفرق جيداً بين (الحادث) و (الأزلي) ، وبين (ممكن الوجود) و (واجب الوجود) ، لكي نعلم أنّ الذي يحتاج إلى خالقٍ هو الموجودات الحادثة والممكنة ، أي أنّ كل مخلوقٍ يحتاج إلى خالق ، وما ليس بمخلوق فلا يحتاج إلى خالق.
* * *