تمهيد :
يُعبَّر عن الصفات السلبيّة بـ «صفات الجلال» عادةً ، لأنّ الله سبحانه (أجَلّ) من أن يوصف بمثل هذه الصفات التي تُعبّر جميعها عن وجود النقائص والعيوب.
وهذه الصفات تقع في مقابل «صفات الجمال» التي تدعى ب «الصفات الثبوتية» وتحكي عن جمال ومحاسن الذات الإلهيّة المقدّسة.
وبعبارة اخرى يمكن القول : بأنّ جميع الصفات السلبية مجموعة في هذه الجملة وهي (إنّ الله مقدّس ومنزّه عن كل ألوان العيوب والنقائص وعوارض وصفات الممكنات).
وقد بُحثت أقسام مهمّة من هذه الصفات في علم الكلام بالإستلهام من الآيات القرآنية ، منها :
إنّه تعالى ليس «مُركّباً».
ليس له جسم.
لا يُرى.
لا يسعه مكان أو زمان.
منزّه عن كل ألوان الفقر والحاجة.
ذاته ليست محلاً للحوادث والعوارض والتغيُّر والتحوُّل أبداً.
وصفاته عين ذاته لا زائدة عليها.
وعليه ينبغي من جهة طرح مسألة (صفات الجلال) بشكل كلّي وشامل ، ومن جهةٍ أُخرى التحقيق في الصفات الحساسة بتفصيل أكثر.
بعد هذا التمهيد نتوجه إلى القرآن الكريم ونتأمل خاشعين في الآيات التالية :