٤ ـ (فَاللهُ خَيرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ). (يوسف / ٦٤)
٥ ـ (إِنَّ رَبِّى عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ). (هود / ٥٧)
٦ ـ (وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ رَّقِيبًا). (الأحزاب / ٥٢)
٧ ـ (هُوَ اللهُ الَّذِى لَاإِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلَامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ). (الحشر / ٢٣)
* * *
توضيح وبلاغ :
«الولي» : من (الولاء) ، بالأصل بمعنى استقرار شيئين إلى جوار بعضهما ، وتأتي بمعنى القرب ، سواءً من حيث المكان أم القرابة النسبيّة ، أم من حيث الدين والصداقة والنّصرة والإعتقاد.
هذا ماصرّح به الراغب في مفرداته ، وأضاف : (الوِلاية) بكسر الواو تعني المساعدة والنصرة (والوَلاية) بفتح الواو تعني تدبير الأمور (١).
وقد اعتبر صاحب مقاييس اللغة أيضاً أنّ أصل هذه الكلمة يعود إلى مفهوم القرب ، وفسّر صاحب كتاب لسان العرب أيضاً كلمة (ولي) بمعنى الناصر والمتولّى لُامور العالم والخلائق.
وعلى أيّة حال ، فلهذه الكلمة معانٍ كثيرة ، لكنها عندما تُستعمل بخصوص الله تعالى لا ريب في أنّها تعني الولاية وتدبير أمور العالم ونصرة العباد ومؤازرتهم.
وكلمة (مَولى) مشتقّة أيضاً من هذه المادّة ، وذُكرِت لها معان كثيرة تعود جميعها إلى الأصل الذي ذكرناه أعلاه (وهو القرب).
وقد ذكر المرحوم العلّامة الأميني رحمهالله ـ لهذه الكلمة ـ سبعاً وعشرين معنىً مختلفاً
__________________
(١) ذكر المرحوم الكفعمي في المصباح عكس هذا ، وكذلك ابن الأثير في النهاية ، فقد ذكر أنّ الولاية تعني تصدّي إدارة الأمور ، والوَلاية بمعنى النصرة والمساعدة ، ولا يُستبعد أن يكون هنالك خطأ في نقل كتاب المفردات.