٢ ـ (إِنَّ اللهَ غَفورٌ رَّحِيمٌ). (١) (البقرة / ١٧٣)
٣ ـ (... أَلَا هُوَ العَزِيزُ الغَفَّارُ). (٢) (الزمر / ٥)
٤ ـ (... إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ). (٣) (الحج / ٦٠)
٥ ـ (... إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). (٤) (البقرة / ٣٧)
٦ ـ (... المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ). (٥) (الحشر / ٢٣)
توضيح وبلاغ :
اشتقت كلمة (غافر) و (غفور) و (غفّار) من مادّة (غَفْر) وهي بالأصل تعني (التغطية) ، وبخاصية تغطية الشيء عن التلوُّث ، وكلمة (غفير) تعني الذائبة أو الظفيرة الطويلة التي تغطّي الرقبة ، و (مغفر) تعني الخوذة التي تستعمل لتغطية الرأس في القتال.
وهذه الكلمة عندما تختصّ بالله سبحانه فإنّها تعني المغفرة وستر الذنب ، ولكن (غافر) اسم فاعل ، و (غفور) و (غفّار) من صيغ المبالغة.
وقال جماعة : عندما تستعمل كلمة (غفور) كصفة من الصفات الإلهيّة فإنّها تعني الساتر على عباده بغطاء رحمته ، وقد ورد هذا التعبير أيضاً في كلام بعض العلماء وهو : أُطلقت صفة (غفار) على الله لأنّه يستر ذنوب عباده بمغفرته متى ما أذنب العبد ورجع إليه بالتوبة (٦).
وكلمة (عفوّ) مشتقّة من مادّة (عَفْو) وكما قال ابن منظور في (لسان العرب) وابن أثير في
__________________
(١) تكررت صفة «غفور» في القرآن ٩١ مرّة ، واقترنت بصفة «رحيم» في أغلب الموارد كما في الآية أعلاه.
(٢) وردت صفة «غفار» في القرآن أربع مرّاتٍ فقط ، اقترنت في ثلاثٍ منها بصفة «عزيز» كما في الآية المذكورة أعلاه (ص ، ٦٦ ؛ الزمر ، ٥ ؛ غافر ، ٤٢) ووردت لوحدها في موضعين فقط (طه ، ٨٢ ؛ نوح ، ١٠).
(٣) وردت هذه الصفة في القرآن خمس مرّات اقترنت في أربعٍ منها بصفة غفور (الحج ـ ٦٠ ، المجادلة ، ٢ ؛ النساء ، ٤٣ و ٩٩) ، وفي واحدٍ منها فقط بصفة (قدير) (النساء ، ١٤٩).
(٤) استعملت كلمة «تواب» في القرآن الكريم في أحد عشر مرّةً كصفة من صفات الله واقترنت جميعها بصفة (رحيم) عدا موردين منها وفي موردٍ بصفة (حكيم) (النور ، ١٠) ، ولوحدها في موردٍ واحدٍ فقط (النصر ، ٣).
(٥) وردت كلمة «متكبّر» في القرآن ثمان مرّات ، وكصفة من صفات الباري في موضعٍ واحدٍ فقط.
(٦) مصباح الكفعمي ص ٣٢٠ ؛ توحيد الصدوق ص ٢٠٨ ؛ مفردات الراغب ؛ لسان العرب ؛ مقاييس اللغة ، مادّة (غفر).