٩٤ ـ «خير الناصرين» : معناه أنّه فاعل الخير إذا كثُر منه سميّ خيراً توسُّعاً ، فنصرته خالية عن العيب والنقص ولا حد لها.
٩٥ ـ «الديّان» : وهو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم ، والدين الجزاء.
٩٦ ـ «الشكور» : معناه أنّه يشكر للعبد عمله وهو المحسن إلى عباده المنعم عليهم بأفضل النعم.
٩٧ ـ «العظيم» : السيّد ومعنى ثانٍ : أنّه يوصف بالعظمة لغلبته على الأشياء وقدرته عليها ومعنى ثالث : أنّه عظيم لأنّ ما سواه كلّه له ذليل خاضع فهو عظيم السلطان.
٩٨ ـ «اللطيف» : أي أنّه لطيف بعباده ، بارٌ بهم منعمٌ عليهم ومعنى آخر أنّه لطيف في تدبيره وفعله.
٩٩ ـ «الشافي» : معناه معروف وهو من الشفاء الشافي من الأمراض والآلام والأوجاع (١).
* * *
كان هذا مجموع الأسماء التسعة والتسعين المُعبرُ عنها في الروايات الإسلاميّة بالأسماء الحسنى ، لكنّه وكما أشرنا سابقاً فإنّ تعبير الروايات حول هذا الموضوع ليس واحداً.
ونذكّر مرّة اخرى بأنّ قسماً من هذه الصفات تعبرّ عن كمالات الذات الإلهيّة المقدّسة (صفات الجمال) ، وقسماً آخر ينزّهُ ذاته المقدّسة عن أي نقص أو عيب (صفات الجلال) وقسمٌ كبير منها مشتقة من أفعاله (صفات الأفعال).
نضيف إلى ذلك أنّ قسماً من هذه الصفات متقاربة مع بعضها من حيث المعنى ، على الرغم من التفاوت الظريف والدقيق الموجود بينها في الغالب.
* * *
__________________
(١) توحيد الصدوق ، ص ١٩٥ ـ ٢١٧ (بالاضافة إلى تفاسير اخرى مستفادة من كتب اللغويين والمفسرين).