وبالجملة ، فهي خصوصيّات لازمة للفرد ولها أمر استحبابي مستقلّ غير مربوط بأمر الصلاة ، فيكون من قبيل تعدّد المطلوب ، غاية الأمر أنّ أمرها الاستحبابي إنّما هو لتكون الصلاة (المأمور بها مطبقة على خصوص هذا الفرد دون غيره. وهناك مقارنات مستحبة لا تؤثّر محبوبيّة زائدة في الواجب ، ومحبوبيّتها فيما إذا صار الواجب) (١) ظرفا لها وإلّا فلا محبوبيّة لها ، فهي مستحبّة حال كون الصلاة ظرفا لها مثلا ، كقراءة : اللهمّ لك صمت عند إفطار الصائم.
وبالجملة ، فلم يعلم الوجه في تسميتهم لهذه الأشياء المقارنة بالنحو الأوّل بالخصوصيّات الفردية ، ضرورة كونه من قبيل المستحبّ في الواجب ، فإن أتى بالفرد مشتملا عليه كان له كلا الثوابين وإلّا كان له ثواب أصل الطبيعة فقط. نظير من نذر أن يصلّي الفرض في المسجد ، فهو من قبيل المطلوب في المطلوب ، فإن أرادوا هذا فوفاق.
__________________
(١) ما بين القوسين من اضافات بعض الدورات اللاحقة.