على التلبّس الحقيقي فأصل التلبّس غير معتبر فضلا عن كونه حقيقيّا ؛ إذ إذا قال الإنسان زيد عالم فقد استعمل لفظ عالم في معناها الحقيقي وإن كذب في دعواه علميّة زيد الذي هو أجهل الجهّال.
وبالجملة ، فالصدق موقوف على التلبّس حقيقة ليتحقّق كونه من أفراده فينطبق عليه ، لكنّ الاستعمال غير موقوف على التلبّس كلّية حتّى بنحو المجاز لجواز استعمالها فيمن ليس عالما أصلا كذبا.
هذا تمام الكلام في المقدّمات ، ويقع الكلام في مبحث الأوامر إن شاء الله تعالى.