للصدقة ، ولاشتمالها على الربيّ وشاة اللبن المعدّان اتّفاقا.
ولقرينة موثّقة سماعة : « لا تؤخذ الأكولة ـ والأكولة الكبيرة من الشاة تكون في الغنم ـ ولا والدة ، ولا كبش الفحل » (١).
مع أنّ الرواية مع صحّتها غير صالحة للحجّية ؛ لمخالفة الشهرة.
ويردّ الأول : بكونه خلاف الظاهر جدّا.
والثاني : بأنّ مخالفة جزء من الحديث لدليل لا يوجب ترك العمل بسائر أجزائه ، مع أنّ الاتفاق المدّعى غير ثابت ، بل نفى بعض متأخّري المتأخّرين البعد عن عدم عدّ سائر الأجزاء أيضا (٢).
والثالث : بعدم صلاحيّته للقرينة ؛ لعدم التنافي بين عدم الأخذ وعدم العدّ.
والرابع : بمنع الشهرة المخرجة للخبر عن الحجّية ، كيف؟! واقتصر بعضهم في نقل القول بعدّ الأكولة عن الشهيد الثاني في حواشي الإرشاد وابن فهد في المحرّر والموجز ، وقال : ونقل في الدروس قولا بالعدّ أيضا (٣) ، وبعدّ الفحل عن الحلّي والمختلف (٤).
والأولى ردّ الصحيحة بالإجمال :
أمّا في الأكيلة ؛ فلأنّها مفسّرة بالسمينة المعدّة للأكل في كلام بعض الفقهاء (٥) ، وفسّرها بها في النهاية الأثيريّة أيضا ، وفيها : وقيل : هي الخصيّ
__________________
(١) الكافي ٣ : ٥٣٥ ـ ٣ ، الفقيه ٢ : ١٤ ـ ٣٨ ، الوسائل ٩ : ١٢٥ أبواب زكاة الأنعام ب ١٠ ح ٢.
(٢) كصاحب الحدائق ١٢ : ٧٠.
(٣) الدروس ١ : ٢٣٥.
(٤) الحلّي في السرائر ١ : ٤٣٧ ، المختلف : ١٧٧.
(٥) كما في الذخيرة : ٤٣٧ ، والرياض ١ : ٢٦٨.