والجمل والاقتصاد ومختصر المصباح والحلبي والقاضي والحلّي وابني حمزة وزهرة (١) ، وهو ظاهر المفيد (٢) ، ونسبه في الخلاف إلى ظاهر مذهب أصحابنا ، وعن الغنية : الإجماع عليه ، ونسب إلى السيّد أيضا (٣) ، وليس كذلك كما قيل ، بل هو ادّعاه على مختاره الآتي.
واعتبر السيّد في الانتصار والجمل (٤) والشيخ في المصباح : عدم الفسق (٥) ، مدّعيا عليه الإجماع.
والإسكافي : عدم كونه شارب الخمر ، أو مقيما على كبيرة (٦) ، واختاره جدّي قدسسره.
وقال قوم من أصحابنا ـ كما في الخلاف ـ بعدم اعتبار شيء منها (٧) ، وهو مذهب الصدوقين والديلمي والفاضلين (٨) ، وجمهور المتأخّرين (٩).
وهو الأقوى ؛ للأصل وإطلاقات الكتاب والسنّة الخالية عن الدافع والمقيّد.
__________________
(١) المبسوط ١ : ٢٤٧ ، الخلاف ٤ : ٢٢٤ ، الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : ٢٠٦ ، الاقتصاد : ٢٨٢ ، الحلبي في الكافي في الفقه : ١٧٢ ، القاضي في شرح جمل العلم والعمل : ٢٦١ ، الحلّي في السرائر ١ : ٤٥٩ ، ابن حمزة في الوسيلة : ١٢٩ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٨.
(٢) في المقنعة : ٢٥٢.
(٣) نسبه إليه في المدارك ٥ : ٢٤٣ ، والمفاتيح ١ : ٢٠٨.
(٤) الانتصار : ٨٢ ، جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٧٩.
(٥) مصباح المتهجد : ٧٨٩.
(٦) حكاه عنه في المختلف : ١٨٢.
(٧) الخلاف ٤ : ٢٢٤.
(٨) الصدوق في المقنع : ٥٢ ، والهداية : ٤٣ ، حكاه عن والد الصدوق في المختلف : ١٨٢ ، الديلمي في المراسم : ١٣٣ ، المحقق في المعتبر ٢ : ٥٨٠ ، العلامة في التحرير ١ : ٦٩ ، والمختلف : ١٨٢.
(٩) كالشهيد في الدروس ١ : ٢٤٢ ، والشهيد الثاني في الروضة ٢ : ٥١.