من الطّرف ... » (١) ، ثمّ قال : « ما أسند عيسى بن المستفاد في كتاب « الوصيّة » إلى الكاظم ، إلى الصادق عليهماالسلام » (٢).
ونقل المجلسيّ كثيرا من الطّرف ، فقال : « كتاب « الطّرف » للسيّد عليّ بن طاوس نقلا من كتاب « الوصيّة » للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير ، عن موسى ابن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام (٣) » ، وقال في نهاية ما أخرجه منه : « انتهى ما أخرجناه من كتاب « الطّرف » ممّا أخرجه من كتاب « الوصيّة » لعيسى بن المستفاد ، وكتاب « خصائص الأئمّة » للسيّد الرضيّ ... وعيسى وكتابه مذكوران في كتب الرجال ... » (٤).
وقال الآغا بزرك الطهرانيّ (رض) في معرض كلامه عن كتاب الطّرف : « وفيه ثلاث وثلاثون طرفة ، في كلّ طرفة حديث واحد ، وأكثرها من كتاب عيسى بن المستفاد يعني كتاب « الوصيّة » كما عبّر به النجاشيّ » (٥).
إنّ ما نقله لنا السيّد ابن طاوس في كتابه هذا على صغر حجمه ، يعدّ كنزا نفيسا من كنوز مرويّات الإمامة والوصيّة ـ ولو لا ما نقله عنه لضاعت مرويّاته فيما ضاع في تراث المسلمين لأسباب شتّى ، لكنّنا لا ندري هل أنّ السيّد ابن طاوس نقل كلّ ما في كتاب « الوصيّة » أم انتخب منه ما أراد فقط؟ ـ لأنّ ظاهر القرائن تدلّ على أنّ كتاب « الوصيّة » كان موجودا عند السيّد ابن طاوس « رض » ، ولذا قال الآغا بزرك « رض » : « وقد أكثر النقل عنه ابن طاوس المتوفّى سنة ٦٦٤ ه في « طرف من الأنباء » ، فيظهر وجوده عنده في التاريخ المذكور » (٦).
__________________
(١) الصراط المستقيم ( ج ٢ ؛ ٨٨ )
(٢) الصراط المستقيم ( ج ٢ ؛ ٨٩ )
(٣) بحار الأنوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٧٦ )
(٤) بحار الأنوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٩٥ ) وقال في مرآة العقول ( ج ٣ ؛ ١٩٣ ) « وأورد أكثر الكتاب السيّد ابن طاوس في كتاب الطّرف من الأنباء ».
(٥) الذريعة ( ج ١٥ ؛ ١٦١ )
(٦) الذريعة ( ج ٢٥ ؛ ١٠٣ )