وقد أكني بكناية عن الشرائع والنافع ، وعن الإمام الأعظم أستاد الخلق والفائز بقصب السبق نادرة الزمان واحد (١) نوع الإنسان أبي منصور الحسن بن المطهر بالعلامة ، وعن ولده السعيد قدوة المحققين وأستاد المتبحرين أبي طالب محمد بفخر المحققين ، وعن الامام الزاهد التقي أبي عبد الله محمد بن مكي بالشهيد قدس الله أرواحهم الطيبة الطاهرة ، وحشرهم مع أئمتهم الأنجم الزاهرة ، وجعل لنا نصيبا في موافقتهم ومرافقتهم وسلوك طريقتهم.
وإذا قلنا قال الشيخ في الكتابين ، أو كتابي الفروع ، أو الخلاف ، فالمراد بها المبسوط والخلاف ، وبالثلثة هما مع النهاية. والمراد بكتاب الصدوق هو كتاب من لا يحضره الفقيه ، وبكتابية هو مع المقنع ، والمراد بكتابي القاضي المذهب والكامل.
وهذا أوان الشروع ونسأل من الله التوفيق للمراد والعصمة من الخلل في الإيراد ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قال طاب ثراه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي صغرت في عظمته عبادة العابدين ، وحصرت عن شكر نعمته ألسنة الحامدين وقصرت عن وصف كماله أفكار العالمين وحسرت عن ادراك جلاله أبصار العالمين « ذلكم الله ربكم لا إله الا هو فادعوه مخلصين له الدين ».
أقول : إنما صدرت الكتب بالبسملة للتيمن والتبرك ، ولدفع المحذورات
__________________
(١) في « ق » : واجد.