النمل ، هكذا روى (١) أبو بكر الرازي قال أبو بكر : ثمَّ سمعناه بعد ذلك يقول : انها آية تامة مفردة في كل موضع أثبتت فيه الا في سورة النمل ، فإنها بعض آية في قوله تعالى « إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » (٢).
ويدل على مذهبنا بعد إجماع الفرقة وأخبارنا المروية عن الأئمة عليهمالسلام ما رووه عن أم سلمة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قرء في الصلاة ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) فعدها آية ( الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) آيتين ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ثلاث آيات وقال : هكذا ( إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ ) وجمع خمس أصابعه هكذا (٣) ذكره أبو بكر بن المنذر في كتابه.
مسألة ـ ٨٣ ـ : « ج » ـ ) : يجب الجهر ب ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في الحمد وفي كل سورة بعدها ، كما يجب في القراءة (٤) هذا فيما يجهر فيه ، ويستحب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فيما لا يجهر فيه بالقراءة ، فإن جمع في النوافل (٥) بين سور كثيرة وجب أن يقرأ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في كل سورة.
وهو مذهب ( ـ « ش » ـ ) الا أنه لم يذكر استحباب الجهر فيما يسر فيه بالقراءة ، ذكر ذلك في البويطي (٦) ، وفي اختلاف العراقيين ، وذكر ابن منذر عن عطاء وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، وروى مثل ذلك عن ابن عمر وأنه كان لا يدع ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) في أم القرآن
__________________
(١) م ، ف : روى عنه. د : روى عن.
(٢) النمل : ٣٠.
(٣) د : « ها هنا كلمة لا تقرء ».
(٤) م ، ف ، د : بالقراءة.
(٥) ح : بالنوافل.
(٦) م : ذلك البويطى.