وليس من شك أنّ الموقف الثاني هذا سوف يجنّب الحسين عليهالسلام المشكلات التي يثيرها له الموقف الأوّل ، ويفتح أمامه عطاءات وآثار مهمّة للقيام والنهوض غير قابلة للاحتواء ؛ سواء انتهت حركته بشهادته ، أو انتهت بالنصر المؤزر.
وذلك لاتّضاح مبرّرات قيام الحسين عليهالسلام ، وأنّ قيامه ليس من أجل الملك بل من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتبليغ حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله في أهل بيته الذي مُحي من الساحة العامّة في المجتمع وحلّ محلّه الكذب على النبي صلىاللهعليهوآله ، وتحرير الإسلام والأمّة من أخطر عدوّ أخبر عنه الله ورسوله صلىاللهعليهوآله.
وسيأتي كيف أنّ الله تعالى جعل البركة والعطاء العظيم في هذه الشهور الخمسة من حركة الحسين عليهالسلام التبليغية العامّة التي انتهت بشهادته.
وفيما يلي الحديث عن هذه الخطّة وآثارها.