قال علي بن الحسين عليهالسلام : «فنحن القربى يا شيخ».
قال : فهل قرأت في سورة بني إسرائيل : (وآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّه)؟
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
فقال عليّ عليهالسلام : نحن القربى يا شيخ.
ولكن هل قرأت هذه الآية : (واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى)؟
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
قال علي عليهالسلام : فنحن ذو القربى يا شيخ ، ولكن هل قرأت هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)؟
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
قال علي عليهالسلام : «فنحن أهل البيت الذين خصّصنا بآية التطهير».
قال : فبقي الشيخ ساعة ساكتاً نادماً على ما تكلّمه ، ثمّ رفع رأسه إلى السماء ، وقال : اللّهمّ إنّي تائب إليك ممّا تكلّمته ، ومن بغض هؤلاء القوم ، اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من عدو محمّد وآل محمّد من الجنّ والإنس (١).
__________________
(١) الفتوح ـ أحمد بن أعثم ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، وذكرها الطبري متفرّقة في تفسير الآيات بتفسيره. جامع البيان ١٠ / ٨ : قال : حدّثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان ، قال : ثنا الصباح بن يحيى المزني ، عن السدي ، عن ابن الديلمي ، قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام لرجل من أهل الشام : «أما قرأت في الأنفال : واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ...؟» الأنفال / ٤١. قال : نعم. قال : فإنّكم لأنتم هم؟ قال : «نعم». وفي ٢٢ / ١٢ : قال : حدّثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان ، قال : ثنا الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم ، قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً؟ قال : ولأنتم هم؟ قال : «نعم». وفي ٢٥ / ٣٣ : قال : حدّثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان ، قال : ثنا الصباح بن يحيى المري ، عن السدي ، عن أبي الديلم قال : لمّا جيء بعلي بن الحسين عليهماالسلام أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ،