ـ اقتتال أهل الحجاز مع أهل الشام ، وانتصار ابن الزبير لمدّة سنوات. ثمّ انتصار عبد الملك عليه سنة ٧٣.
ـ اقتتال أهل البصرة ، ثمّ استقرار الأمر لابن الزبير.
ـ ثورة المختار وقتالهم لأهل الشام ، ثمّ قتال مصعب للمختار وانتصاره عليه ، ثمّ قتل عبد الملك لمصعب وانتصاره عليه.
ـ اختلاف أهل اليمن واقتتالهم وانتصار خط ابن الزبير ، ثمّ البيعة لعبد الملك بن مروان. ـ اختلاف أهل خراسان واقتتالهم والبيعة لابن الزبير ، ثمّ لعبد الملك بن مروان سنة.
٣ ـ عهد عبد الملك بن مروان وولده الوليد (٧٢ ـ ٨٦)
ـ ثورة ابن الأشعث.
٤ ـ الدولة الإسلاميّة في عهد عمر بن عبد العزيز (٩٩ ـ ١٠١)
٥ ـ الوضع السياسي في عهد هشام بن عبد الملك (١٠١ ـ ١٢٣)
__________________
وقد كان عبد الملك بن مروان سار في جيوش أهل الشام فنزل بطنان (من أعيان قرى مصر قريبة من الفسطاط ـ معجم البلدان) ينتظر ما يكون من أمر ابن زياد ، فأتاه مقتله ومقتل مَنْ كان معه ، وهزيمة الجيش بالليل. وأتاه في تلك الليلة مقتل حبيش بن دلجة ، وكان على الجيش بالمدينة لحرب ابن الزبير. (ثمّ جاءه خبر دخول ناتل بن قيس فلسطين من قبل ابن الزبير ، ومسير مصعب بن الزبير من المدينة إلى فلسطين) ، ثمّ جاءه خبر دمشق وأن عبيدها وأوباشها ودعارها قد خرجوا على أهلها ونزلوا الجبل ، ثمّ أتاه أنّ مَنْ في السجن بدمشق فتحوا السجن وخرجوا منه مكابرة ، وأنّ خيل الأعراب أغارت على حمص وبعلبك والبقاع ، وغير ذلك من المفظعات في تلك الليلة ، فلم يرَ عبد الملك في ليلة قبلها أشدّ ضحكاً ، ولا أحسن وجهاً ، ولا أبسط لساناً ، ولا أثبت جناناً منه تلك الليلة ؛ تجلّداً وسياسة للملوك ، وترك إظهار الفشل. وبعث بأموال وهدايا إلى ملك الروم فشغله وهادنه ، وسار إلى فلسطين وبها ناتل بن قيس على جيش ابن الزبير ، فالتقوا بأجنادين (موضع معروف بالشام من فلسطين من الرملة من كورة ببيت جبرين ، وبه للمسلمين مع الروم يوم مشهور) ، فقتل ناتل بن قيس وعامّة أصحابه ، وانهزم الباقون ، ونمي خبر مقتله وهزيمة الجيش إلى مصعب بن الزبير وهو في الطريق ، فولّى راجعاً إلى المدينة ، ورجع عبد الملك على دمشق فنزلها.