بسجستان ، فقام بأمر الناس عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، فلقيه المفضّل بن المهلّب بهراة ، وهو وال لأخيه يزيد فهزمه ، وأسر ناساً من أصحابه منهم محمد بن سعد بن مالك والهلقام بن نعيم. أوّل وقعة كانت بينهم يوم تستر ، يوم النحر آخر سنة إحدى وثمانين ، والوقعة الثانية بالزاوية في المحرّم أوّل سنة اثنتين وثمانين ، والوقعة الثالثة بظهر المربد في صفر يوم الأحد سنة اثنتين وثمانين ، والوقعة الرابعة بدير الجماجم ، كانت الهزيمة في جمادى لأربع عشرة ليلة خلت منه سنة اثنتين وثمانين ، والوقعة الخامسة في شعبان سنة اثنتين وثمانين ليلة دجيل.
قال خليفة : تسمية القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث ؛ مسلم بن يسار مزني ، وعقبة بن عبد الغافر العوذي قُتل في المعركة ، وعقبة بن وساج البرساني قُتل في المعركة ، وعبد الله بن غالب الجهضمي قُتل في المعركة ، والنضر بن أنس بن مالك ، وأبو الجوزاء قُتل في المعركة ، وعمران بن عصام الضبعي قُتل صبراً ، وسيار بن سلامة أبو المنهال الرياحي ، ومالك بن دينار ، ومرّة بن دباب الهرادي ، وأبو نجيد الجهضمي ، وأبو شيخ الهنائي ، والحسن بن أبي الحسن اُخرج كرهاً لم يُقتل. ومن أهل الكوفة سعيد بن جبير ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن شداد بن الهادي فُقد ليلة دجيل ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى فُقد ليلة دجيل. وحدّثني غندر قال : حدّثني شعبة ، عن حصين قال : رأيت ابن أبي ليلى يحضض الناس ليالي الجماجم. وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، والمعرور بن سويد ، ومحمد بن سعد بن مالك قُتل صبراً ، وطلحة بن مصرف الأيامي ، وزبيد بن الحارث الأيامي ، وعطاء بن السائب مولى ثقيف ، وأبو البختري الطائي قُتل في المعركة.
قال خليفة : عن الحسن الجفري ، عن مالك بن دينار قال : خرج مع ابن الأشعث خمسمئة من القرّاء كلّهم يرون القتال ، وقتل طفيل بن عامر بن واثلة (١).
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط / ٢١٦ ـ ٢٢٢.