ما رعَوْا حقّنا ولا حفظوا |
|
في نا وصاة الإله بالأقربينا |
جعلونا أدنى عدوّ إليهم |
|
فهمُ في دمائنا يسبحونا |
أنكروا حقّنا وجاروا علينا |
|
وعلى غير إحنة أبغضونا |
غير أنّ النبي منّا وأنّا |
|
لم نزل في صِلاتهم راغبينا |
إن دعونا إلى الهدى لم يجيبو نا |
|
وكانوا عن الهدى ناكبينا |
أو أمرنا بالعرف لم يسمعوا منا |
|
وردّوا نصيحة الناصحينا |
ولقِدْماً ما ردّ نصح ذوي الرأي |
|
فلم يتبعهمُ الجاهلونا |
فعسى الله أن يُديل أناساً |
|
من اُناسٍ فيصبحوا ظاهرينا |
فتقرّ العيونُ من قوم سوء |
|
قد أخافوا وقتّلوا المؤمنينا |
ليت شعري هل توجِفَنْ بيَ |
|
الخيلُ عليها الكماة مستلئِمينا (١) |
من بني هاشم ومن كلّ حيٍّ |
|
ينصرون الإسلام مستنصرينا |
في اُناس آباؤهم نصروا الدين |
|
وكانوا لربّهم ناصرينا |
تحكم المرهفات في الهامِ |
|
منهم بأكفّ المعاشر الثائرينا (٢) |
أين قتلى منّا بغيتم عليهم |
|
ثمّ قتّلتموهم ظالمينا |
ارجعوا هاشماً وردّوا أبا اليق |
|
ظان وابن البديل في آخرينا |
وارجعوا ذا الشهادتين وقتلى |
|
أنتمُ في قتالهم فاجرونا |
ثمّ ردّوا حجراً وأصحاب حجرٍ |
|
يوم أنتم في قتلهم معتدونا |
ثمّ ردّوا أبا عمير وردّوا لي |
|
رُشيداً وميثماً والذينا |
قُتلوا بالطفّ يوم حسينٍ |
|
من بني هاشمٍ وردّوا حسينا |
أين عمرو وأين بشرٌ وقتلى |
|
معهم بالعراء ما يدفنونا |
__________________
(١) الكماة : الشجعان. والمستلئم : لابس اللامة ، وهي الدرع في الحرب.
(٢) المرهفات : السيوف. والهام : الرؤوس.