الله صلىاللهعليهوآله اضطجع ذات يوم للنوم ، فاستيقظ وهو خائر النفس ، فاضطجع فرقد ، فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال : «أخبرني جبريل أن هذا يُقتل بأرض العراق ـ وأشار إلى الحسين عليهالسلام ـ فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل فيها ، فهذه تربتها».
روى القندوزي والسمهودي بسنده قال : أخرج بن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هيبرة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن اُمّ سلمة قالت : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام بغدير خمّ ، فرفعها حتّى رأينا بياض إبطيه ، فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». ثمّ قال : «أيّها النّاس ، إنّي مخلّف فيكم الثّقلين ؛ كتاب الله وعترتي ، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض». ورواه عنها السّمهودي الشّافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودّة / ٤٠.
المستدرك ٤ / ٢٠ : أخبرنا أبو عبد الله الصفّار ، ثنا أحمد بن مهران ، أنبأ عبد الله بن موسى ، أنبأ إسماعيل بن نشيط قال : سمعت شهر بن حوشب قال : أتيت اُمّ سلمة أعزّيها بقتل الحسين بن عليّ.
التاريخ الكبير ٣ / ٣٢٤ ، تهذيب الكمال ٩ / ١٨٦ : واللّفظ الأخير عن أبي سعيد
__________________
معاوية وصفوان بن عيسى وإبراهيم بن حميد الرّاسبي ، وأحمد بن بشير الكوفي ومكّي بن إبراهيم. قال صالح بن أحمد ، عن أبيه : ليس به بأس. وقال بن معين والنسائي : ثقة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : مات سنة أربع وأربعين ومئة. وقال البخاري ، عن مكي : سمعت منه سنة أربع. وقال أحمد بن حنبل ، عن مكي : سمعت منه سنة سبع وأربعين ، قلت : (وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : هاشم بن هاشم بن عتبة أمّه أمّ ولد ، فولد هاشم بن هاشم هاشماً ، واُمّه أمّ عمرو بنت سعد ، وقد روى هاشم عن عامر بن سعد وغيره ، وروى عنه ابن نمير وأبو ضمرة) انتهى. فكلامه محتمل لأن يكون الراوي هو هاشم بن هاشم ، أو ابنه ، وهو الأقرب ، ويترجّح ما ظنّه المؤلّف. وقال العجلي : هاشم بن هاشم بن عتبة ، مدنيّ ثقة. وقال البزّار : ليس به بأس.
(١) قال في مشاهير علماء الأمصار ١ / ٧١ : وهب بن عبد الله بن زمعة بن الأسود من عبّاد أهل المدينة قُتل يوم الحرّة.