تكن لأحد من النّاس.
أحمد في الفضائل ٢ / ٦٦١ : حدّثنا محمّد بن هشام بن البختري ، قثنا الحسين بن عبيد الله العجلي ، قثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اُعطيت في عليّ خمساً هنّ أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها ؛ أمّا واحدة فهو تكأتي بين يدي الله عزّ وجلّ حتّى يفرغ من الحساب ؛ وأمّا الثّانية فلواء الحمد بيد آدم عليهالسلام ومَنْ ولد تحته ؛ وأمّا الثّالثة فواقف على عقر حوضي يسقي مَنْ عرف من أمّتي ؛ وأمّا الرّابعة فساتر عورتي ومسلّمي إلى ربّي عزّ وجلّ ؛ وأمّا الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانياً بعد إحصان ، ولا كافراً بعد إيمان».
التّاريخ الكبير ٤ / ١٩٣ : سهم بن حصين الأسدي ، حدّثني يوسف بن راشد ، نا عليّ بن قادم الخزاعي ، أنا إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن سهم بن حصين الأسدي : قدمت مكّة أنا وعبد الله بن علقمة (١). قال ابن شريك : وكان ابن علقمة سبّاباً لعليّ ، فقلت : هل لك في هذا (يعني أبا سعيد الخدري). فقلت : هل سمعت لعليّ منقبة؟ قال : نعم ، فإذا حدّثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشاً ؛ قام النّبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ فأبلغ ، فقال : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ادنُ يا عليّ». فدنا ، فرفع يده ورفع النّبي صلىاللهعليهوآله يده حتّى نظرت إلى بياض إبطيه ، فقال : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». سمعته أذناي. قال ابن شريك : فقدّم عبد الله بن علقمة وسهم ، فلمّا صلّينا الفجر قام ابن علقمة قال : أتوب إلى الله من سبّ عليّ. قال أبو عبد الله : وسهم مجهول ولا يدري.
شرح نهج البلاغة ٤ / ١١٠ : قال ابن أبي الحديد : روى جعفر بن زياد ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا بنور إيماننا نحبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فمَنْ
__________________
(١) الإصابة : علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم ، أبو أوفى الأسلمي ، مشهور بكنيته وهو والد عبد الله ، له صحبة ، قال ابن مندة : كان أبو أوفى من أصحاب الشجرة.