شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ أخبرتكم به ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما منه آية إلاّ وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار ، أم بسهل أم بجبل».
تفسير ابن جرير الطبري ٢٦ / ١١٧ : روى بسنده عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً يقول : «لا تسألوني عن كتاب ناطق ، ولا سنة ماضية إلاّ حدّثتكم». وفي رواية أبي الصهباء : «لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلاّ أخبرته». فقام ابن الكوّاء فسأله عن (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ، قال : «الرياح».
الكامل في الضعفاء ابن عدي ٢ / ٤٣٦ : ثنا محمّد بن عليّ بن مهدي ، ثنا الحسن بن سعد بن عثمان ، ثنا أبو مريم ـ يعني عبد الغفار بن القاسم ـ ، ثنا حمران بن أعين (١) ، ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة قال : خطب عليّ بن أبي طالب في عامّة فقال : «يا أيّها النّاس ، إنّ العلم ليقبض قبضاً سريعاً ، وإنّي أوشك أن تفقدوني فسلوني ، فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلاّ نبّأتكم بها ، وفيما أنزلت ، وإنّكم لن تجدوا واحداً من بعدي يحدّثكم».
شرح نهج البلاغة ٤ / ١٠٤ : روى جابر عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : «اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش ؛ فإنّهم قطعوا رحمي ، وغصبوني حقّي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً كنت أولى به ، ثمّ قالوا : إنّ من الحقّ أن نأخذه ، ومن الحقّ أن تتركه».
المطالب العالية (٤٠٠٤) : أبو الطفيل إنّه رأى أبا ذرّ قائماً على الباب وهو ينادي : يأيّها النّاس ، أتعرفوني؟ مَنْ عرفني فقد عرفني ، ومَنْ لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله ، أبو ذر الغفاري ، سمعت يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومَنْ تخلّف عنها غرق ، وإنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة بني إسرائيل».
__________________
(١) الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٣٦ : حمران بن أعين كوفي ، مولى لبني شيبان ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن حمران بن أعين كيف هو؟ قال : ضعيف. ثنا ابن حمّاد وابن أبي بكر عن ابن عباس قال : سمعت يحيى يقول : حمران بن أعين ليس بشيء. وحمران هذا له غير ما ذكرنا من الحديث ، وليس بالكثير ، ولم أرَ له حديثاً منكراً جدّاً فيسقط من أجله ، وهو غريب الحديث ممّن يكتب حديثه.