العزيز بن الخطاب ، ثنا عليّ بن غراب بن أبي فاطمة ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري (رضي الله تعالى عنه) قال : سمعت النّبي صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ بن أبي طالب : «تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالشعفات». قال أبو أيوب : قلت : يا رسول الله ، مع مَنْ نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال : «مع عليّ بن أبي طالب».
الرياض النضرة ٢ / ٢٢٢ : عن الأصبغ قال : أتينا مع عليّ فمررنا بموضع قبر الحسين ، فقال عليّ : «ها هنا مناخ ركابهم ، وها هنا موضع رحالهم ، وها هنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمّد يُقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض».
أبو نعيم في حلية الأولياء ، وأبو الحسن الحربي في أماليه : بسنده عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ قال : «قال رسول الله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، كذب مَنْ زعم أنّه يدخلها من غير بابها» (١).
روى ابن الأثير في اُسد الغابة ٣ / ٣٠٧ و ٥ / ٢٠٥ ، عن الحافظ ابن عقدة ، عن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، حدّثنا محمّد بن خلف النميري ، حدّثنا عليّ بن الحسن العبدي ، عن الأصبغ قال : نشد عليّ النّاس في الرحبة مَنْ سمع النّبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم ما قال إلاّ قام ، ولا يقوم إلاّ مَنْ سمع رسول الله يقول. فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري ، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن ، وأبو زينب (ابن عوف الأنصاري) ، وسهل بن حنيف ، وخزيمة بن ثابت ، وعبد الله بن ثابت الأنصاري ، وحبشي بن جنادة الصلولي ، وعبيد بن عازب الأنصاري ، والنعمان بن عجلان الأنصاري ، وثابت بن وديعة الأنصاري ، وأبو فضالة الأنصاري (٢) ، وعبد الرّحمن بن عبد
__________________
(١) فتح الملك ١ / ٥٥ ، الغدير ٣ / ٧١.
(٢) تعجيل المنفعة ١ / ٥١٣ : أبو فضالة الأنصاري ، عن عليّ (رضي الله تعالى عنه) ، وعنه ابنه فضالة. قال أبو حاتم : له صحبة ، وشهد بدراً ، وقُتل مع علي بصفين. قلت : ذلك في نفس المسند من وجه لين. قال أحمد : حدّثنا هاشم بن القاسم ، ثنا محمّد بن راشد. وأخرج بن أبي خيثمة واللفظ له ، عن عارم ، عن محمّد بن