إذا انتحلَ العزّ الطريف فإنّهم |
|
لهم إرثُ مجدٍ ما يرامُ تليدُ |
إذا مات منهم سيدٌ قامَ سيدٌ |
|
كريمٌ يبّني بعدهُ ويشيدُ |
والعقب منه في ابنه الحسن بن زيد ، ويُكنّى أبا محمد ، كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي ، وعمل له على غير المدينة أيضاً ، وكان مظاهراً لبني العباس على بني عمّه الحسن المثنى ، وهو أوّل مَنْ لبس السواد من العلويين ، وبلغ من السن ثمانين سنة ، وتوفّي ـ على ما قال ابن الخداع ـ بالحجاز سنة ثمان وستين ومئة ، وأدرك زمن الرشيد ، ولا عقب لزيد إلاّ منه.
أعقب الحسن بن زيد بن الحسن من سبعة رجال وهم ؛ القاسم وعلي ، وإسماعيل وإبراهيم ، وزيد وعبد الله وإسحاق (١).
قال الشيخ المفيد رحمهالله : وخرج زيد بن الحسن رحمهالله من الدنيا ولم يدّعِ الإمامة ، ولا ادّعاها له مدّعٍ من الشيعة ولا غيرهم ، وذلك إنّ الشيعة رجلان ؛ إمامي وزيدي.
فالإمامي يعتمد في الإمامة النصوص ، وهي معدومة في ولد الحسن عليهالسلام باتفاق ، ولم يدّعِ ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب.
والزيدي يراعي في الإمامة بعد علي والحسن والحسين عليهمالسلام الدعوة والجهاد ، وزيد بن الحسن (رحمة الله عليه) كان مسالماً لبني اُميّة ، ومتقلّداً من قبلهم الأعمال ، وكان رأيه التقية لأعدائه ، والتألّف لهم والمداراة ، وهذا يُضاد عند الزيدية علامات الإمامة كما حكيناه (٢).
__________________
(١) انظر المجدي في أنساب الطالبيِّين ـ للسيد علي بن محمد العلوي العمري النسابة أعلام القرن الخامس / ٢٠٢ ، وأيضاً عمدة الطالب.
(٢) الإرشاد ـ الشيخ المفيد ٢ / ٢٠.