عن أبي حمزة الثمالي ، قال الصادق عليهالسلام : «قل إذا زرت الحسين عليهالسلام :
اللّهمّ إنّي أَشهَدُ أنّ هذا قبرُ ابنِ حبيبِك ، وصَفوتِك من خلقِك ، وأنّه الفائزُ بكرامتِك ، أكرمتَه بكتابِك ، وخصَصْتَه وائتمَنْتَه على وحيك ، وأعطيتَه مواريثَ الأنبياء ، وجعلته حجّة على خلقِك ، فأعذرَ في الدعاء ، وبذَل مُهجتَه فيك ؛ ليستنقذ عبادَك من الضلالة والجهالة والعَمى ، والشك والارتياب إلى باب الهدى».
رواه ابن قولويه في كتابه كامل الزيارات (ص : ٢٢٣) ، قال : حدّثني أبو عبد الرحمن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكري ، ومحمد بن الحسن جميعاً عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي بن مهزيار ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن مروان :
(وأعطيته مواريث الأنبياء) : أي تسلّم الحسين عليهالسلام مواريث الأنبياء بعد موت أخيه الحسن عليهالسلام ، فهو وأخوه وأبوهما من قبل والتسعة من ذرّيته عليهمالسلام من بعدهم المذكورون في قوله تعالى : (ثمّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُو الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (فاطر / ٣٢).
(فأعذر في الدعاء) : أي بذل جهده في الدعوة إلى الله تعالى.