شفائي وسقمي منك والله أعلم
وله في هذا الديوان عدة قدود وموشحات لحنها لعنايته بعلم الموسيقا والأنغام ، وكان يعد من أركان هذا الفن في حلب ، وكانت تلك القدود تغنى بين يديه في حلقة الذكر ، ومن جملتها موشح مشهور متداول قاله حينما كان متوجها لدار السعادة سنة ١٢٢٠ مطلعه :
يا مجيبا دعاء ذي النون |
|
في قرار البحار |
استجب دعوة المحزون |
|
قد دعا باضطرار |
دور :
يا إلهي طالما أدعو |
|
موقنا بالنجاه |
ولحالي وقصتي رفع |
|
لك يا سيّداه |
أنت منك العطاء والمنع |
|
أنت أنت الإله |
لك أمر بالكاف والنون |
|
ولك الاقتدار |
أنت من ظلمتي تنجيني |
|
فالبدار البدار |
ومنه دور :
ملجم البحر منك بالقدره |
|
أنت نعم العتاد |
ألجم الضد واكفني شرّه |
|
واقض لي بالمراد |
رب واجعل هلاكه عبره |
|
لجميع العباد |
وأذقه العذاب بالهون |
|
وارمه بالدمار |
رب باغ في الناس مفتون |
|
في خراب الديار |
ومنه دور :
ربّ بدّل عسري بتيسير |
|
وأنلني القبول |
بجزيل من حسن ميسور |
|
ما إليه وصول |
رب وافتح أبواب تدبيري |
|
واقض لي بالدخول |
وعلى ما أروم كن عوني |
|
واكسني بالوقار |
بمنائي أقرّ لي عيني |
|
أنت بالعبد بار |