مصيبة ألجمت كل الورى ولها |
|
لقد تداعى لكسر القلب إيوان |
مصيبة فطرت أحشا الأنام لها |
|
لم يرضها ركب قسيس ورهبان |
عمت كدورتها كل الورى وغدت |
|
لها الذي الدهر عنوان فعنوان |
عمت كدورتها الآفاق وانصدعت |
|
قلوب أهل النهى والأنس والجان |
إذا الرسول ينادي عترتي ظلمت |
|
سلطانك اليوم لا يقهره سلطان |
يزيد سيدكم والشمر قائدكم |
|
إلى الجحيم فبئس الدار نيران |
أفي المساجد قتل النفس فخركم |
|
وهتك حرمة من بالحق أعوان |
فما لكم من جزا يوم الجزاء غدا |
|
لكم من الله طرد ثم نيران |
في يوم لم يغنكم مال ولا فئة |
|
تحميكم باللظى والبغي جيران |
يوم الجزا ورسول الله خصمكم |
|
فما لكم حجة في ذا وبرهان |
يا ويحكم فاستعدوا للجواب فلا |
|
تغنيكم فيه إخوان وخلان |
يا ويحكم يوم تأتون الحساب على |
|
وجوهكم فيه ترذيل وخسران |
هذا ولم تنتهوا والدهر ينشدكم |
|
بيتا دعائمه در وعقيان |
(ماذا التقاطع في الإسلام بينكم |
|
وأنتم يا عباد الله إخوان) |
وله عدة مؤلفات وهي :
(١) رسالة في خواص الأسماء السهروردية وسلسلة أسناده بالإذن بها.
(٢) مجموع فوائد ومجربات له مأذون بها من أشياخه.
(٣) رسالة فقهية في أركان الدين الخمسة.
(٤) القصيدة الهجائية وشرحها لأحد الأفاضل.
(٥) الفصول الوفية في السادة الصوفية مشتمل على مقدمة وعشرة أبواب.
(٦) منظومة في ٧٥٦ بيتا (١) نظم فيها من دفن في كل تربة وزاوية من علماء الشهباء وأوليائها.
__________________
(١) عندي من هذه المنظومة نسختان بخطي في كل واحدة منهما زيادات على الثانية وتغاير في الأبيات ، وقد ذيل هذه المنظومة الشيخ محمد الصابوني من مجاوري المدرسة العثمانية فذكر من دفن في هذه الترب من الأعيان من سنة ١٢٦٤ إلى قبيل وفاته سنة ١٣١٦ ، وأول من ذكر منهم المترجم حيث قال فيمن دفن في تربة الصالحين :
قلت وقبر الشيخ وفا الرفاعي |
|
قد شكر الله له المساعي |
ناظم هذا الرجز الوجيز |
|
الفائق الرائق والعزيز |
هنا وقربه ابنه مفتي حلب |
|
الشيخ بهاء الدين لطف وأدب |