وفي كل إقليم إذا ما ذكرته |
|
يقولون هذا في البرية سيد |
وهي طويلة نكتفي منها بهذا المقدار وهو معظمها.
وترجمه الأديب قسطاكي بك الحمصي في كتابه «أدباء حلب» فقال في صفته :
إنه كان ربعة ممتلىء الجسم أبيض اللون صبيح الوجه أسود العينين مليح الأنف والفم على غاية من الجمال ، وورث حسن الصوت عن أبيه وجده ، وكان يلقب بالزينة كجده لما اجتمع له في صوته من الحسن والجهارة ، وكان كلما رتل في الجامع أو في زاويته يجتمع الناس من كل حدب وتصعد النساء إلى السطوح لشغفهم باستماع صوته. وكان يقيم الأذكار الشاذلية مع أبيه في الزاوية المعروفة بمسجد خير الله في محلة الأكراد بحلب وهي المشهورة بالزاوية الرفاعية ، وهي زاويتهم الأصلية ، وله غيرها أربع تكايا ، ولما أدرك العجز والده انتقلت إليه مشيخة الطريقة.
ووقعت منازعة بينه وبين بعض مشايخ حلب على إحدى التكايا التي كانت تحت توليته ، فقصد القسطنطينية ولقي من حفاوة وزرائها وكبرائها به ما يقصر عنه الوصف ، ومدحوه ومدحهم بالمنثور والمنظوم ، ثم عاد إلى حلب وقد زودوه ببراءة سلطانية تمنع كل حاكم فيها استماع أي دعوى عليه في التكية المذكورة.
[ثم قال] : ومما نحفظ من غزله قطعة من موشح رويناها في كتابنا «منهل الوراد» وهي :
يا مهاة البان يا ذات الدلال |
|
جل من أبدع ذا الوجه الجميل |
غلب الوجد وليل الهجر طال |
|
وأنا المغرم بالفرع الطويل |
قدك المياس لو لا الأزر سال |
|
فاكشفي عن وجنة الخد الأسيل |
لأرى نقشا عليه رسما |
|
ناعم الوشي طري الملمس |
وله :
رفع الحجب عن بدور الكمال |
|
مرحبا مرحبا بأهل الجمال |
سادتي سادتي بحقي عليكم |
|
إنني عندكم عزيز وغال |
لم يعد لي حبيب قلب سواكم |
|
زال رسمي وحال حال خيالي |
ومنها :