قف واستمع سيرة الصب الذي قتلوا |
|
وكان يزعم أن الموت قد فرضا |
أصابه سهم لحظ لم يبال به |
|
فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا |
رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا |
|
فما ابتغى بدلا منهم ولا عوضا |
تقطّع القلب منه بانتظار عسى |
|
فسام صبرا فأعيا نيله فقضى |
وقالت ترثي صبية توفيت محترقة بالبترول :
عفافة نفس مع بديع محاسن |
|
ورقة أعطاف فلله كم تسبي |
لقد جمعت ضدين في حدّ ذاتها |
|
ففي اللحظ إيجاب يشير إلى السلب |
وقالت وقد اقترح عليها ذلك :
بذكر المعاني هام قلبي صبابة |
|
فيا نور عيني هل أكون على القرب |
عسى الشمس من مرآك للعين تنجلي |
|
فتنقل للأبصار ما حل بالقلب |
ولها أيضا :
ذو العقل يسمو بالحجى ويسود |
|
وبحسن رأي يمدح الصنديد |
إن الفتى المقدام من يوم الوغى |
|
خاض المعامع والعداة شهود |
والندب من نال الفخار وزانه |
|
بالجد آباء له وجدود |
ومن منظوماتها الحكمية قولها :
شرف الفتى عقل له يسمو على |
|
كل الورى فينال غايات المنى |
وكذاك حسن الخلق فخر مسوّد |
|
متسربل باللطف نعم المقتنى |
والمرء إن شهدت له أفعاله |
|
بالفضل والآداب يكتسب الثنا |
ما كل من طلب الكرامة نالها |
|
من رام صيد الظبي حل به العنا |
ذو المال يذهب ذكره مع ماله |
|
لكنّ ذكر الفاضلين بلا فنا |
وقالت ترثي أخاها فرنسيس :
مالي أرى أعين الأزهار قد ذبلت |
|
ومال غصن صباها من ذرى الشجر |
مالي أرى الروض مكمودا وفي كرب |
|
والماء في أنة والجو في كدر |