المسماة «بعقود الآداب» سماه «تنقيح الألباب في حل عقود الآداب».
وكان يتعاطى القضاء والنيابة بحلب وغيرها. وقبل وفاته بأكثر من عشرين سنة انفصل عن قضاء صيدا بالفعل وترك طريق القضاء اختيارا للعزلة ولازم تكية الإخلاصية بحلب ، وكان لا يخرج منها إلا وقت الدروس ، وآلت مشيختها وتولية أوقافها له بحسب الشرط فلم يرغب لها رضاء بالقناعة والعزلة ، وسمح بها لابن أخيه السيد محمد صادق.
ومن فرائد شعره قوله من قصيدة تبلغ مائة بيت امتداحا في الجناب الرفيع صلىاللهعليهوسلم :
رحم الجيب تنفس الصعداء |
|
فأجاب فيه تضرعي ودعائي |
قد لذلي فيه التذلل والعنا |
|
وغدا سقامي فيه عين شفائي |
حارت ذوو الألباب فيه صبابة |
|
وضلالهم في ذا غدير هدائي |
منها :
فاضممه عني إن حظي عاقني |
|
واخبره أني قانع بفنائي |
وبه انثني نحو العقيق مقبلا |
|
بالجفن خد التربة الفيحاء |
منها :
وبفيض جودك سيدي وبنسبتي |
|
قلبي الحزين معلل بقراء |
أأضام في يوم الجزاء وملجئي |
|
لحماك فيه سيد الشفعاء |
لا أختشي محل الرجال وجودكم |
|
يغني إذا عن ديمة وطفاء |
كل الورى يرجون منك شفاعة |
|
هي حصنهم في الشدة الدهماء |
وكذاك ذا البخشي يرجو نظرة |
|
يسمو بها فرحا إلى العلياء |
ويفوز بالرضوان يوم مآبه |
|
متشرفا من نوركم بضياء |
لا غرو أن يعطى مناه في غد |
|
حسن وأنت وسيلة الرحماء |
ومن شعره متوسلا بأهل بدر :
يا سادتي أهل بدر إن قاصدكم |
|
يعطى الأماني ولو حفت به الغير |
ما نابني كدر يوما ولذت بكم |
|
إلا وساعد فيما أرتجي القدر |