ومنه قولهم سمع اذني زيدا يقول ذاك ، قال رؤبة : [رجز]
(١) ورأى عينيّ الفتى أخاكا |
|
يعطى الحزيل فعليك ذاكا |
وتقول عجبت من ضرب زيد وعمرو اذا أشركت بينهما كما فعلت ذلك في الفاعل ، ومن قال هذا ضارب زيد وعمرا قال عجبت له من ضرب زيد وعمرا كأنه أضمر ويضرب عمرا أو وضرب عمرا ، قال رؤبة : [رجز]
(٢) قد كنت داينت بها حسّانا |
|
مخافة الإفلاس والّليّانا |
* يحسن بيع الاصل والقيانا* |
وتقول عجبت من الضّرب زيدا كما قلت عجبت من الضارب زيدا تكون الالف واللام بمنزلة التنوين ، وقال الشاعر : [متقارب]
(٣) ضعيف النكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخى الأجل |
__________________
ـ يجوز رفعهما على الخبر لان الخبر انما يرتفع اذا كان هو الاول كقولك جلوسك حسن وأكلك شديد* وصف دارا خلت من أهلها فذكر ما كان عهد بها من اجتماع الحى مع سعة الحال ، والجميع المجتمعون والميسر القمار على الجزور ، والندام المنادمة.
(١٦٨) الشاهد فيه نصب الفتي وما بعده بقوله رأى عيني والقول فيه كالقول في الذى قبله ويعطى في موضع الحال النائبة مناب الخبر على ما تقدم.
(١٦٩) الشاهد فيه نصب الليان والقيان على معني الاول والتقدير داينت بها من أجل ان خفت الافلاس والليان ويحسن أن يبيع الاصل والقيان ، ويجوز أن يكون الليان مفعوله على والليان فلما سقط الجار نصب بالفعل ، ويجوز أن يكون نصبه على تقدير ومخافة الليان فحذف المخافة وأقام الليان مقامها في الاعراب كما قال لله عزوجل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها) والليان مصدر لويته بالدين لياوليانا اذا مطلته ، وهذا المثال قليل في المصادر لم يسمع الا في هذا وفي قوله شنئته شنآنا فيمن سكن النون ، والقيان جمع قينة وهي الامة مغنية كانت أو غير مغنية والمعني ظاهريين.
(١٧٠) الشاهد في نصب الاعداء بالنكاية لمنع الالف واللام من الاضافة ومعاقبتهما للتنوين الموجب للنصب ومن النحويين من ينكر عمل المصدر وفيه الالف واللام لخروجه ـ