وكما قال : [رجز]
(١) دار لسعدى إذه من هواكا
وقال : [وافر]
(٢) فطرت بمنصلي في يعملات |
|
دوامى الأيد يخبطن السّريحا |
وكما قال النجاشي : [طويل]
(٣) فلست بآتيه ولا أستطبيعه |
|
ولاك آسقني إن كان ماؤك ذا فضل |
__________________
ـ كما قيل الخلق بمعنى المخلوق والرواية الصحيحة مسحت بكسر التاء وعليه التفسير ، وروى مسحت بضم التاء ومعناه قلتها فمسحت عصف الاثمد في لثتيها وكانت العرب تفعل ذلك تغرز المرأة لثاتها بالابرة ثم تمر عليها الأثمد والنؤر وهو دخان الشحم المحرق حتى يثبت باللثات فيشتد ويسمر ويتبين بياض الثغر أو يكون المعنى باشرت من سمرتها مثل عصف الاثمد ، وإنما خص الحمامة النجدية لان الحمام عند العرب كل مطوق كالقطا وغيره ، وانما قصده منها الى الحمام الورق المعروفة وهي تألف الحبال والجزر والنجد ما ارتفع من الأرض ولا تألف الفيافي والسهول كالقطا وغيره.
(٣) أراد إذ هي فسكن الياء أولا ضرورة ثم حذفها ضرورة أخرى بعد الاسكان آخرا تشبيها لها بعد سكونها بالياء اللاحقة في ضمير الغائب اذا سكن ما قبله والواو اللاحقة له في هذه الحال نحو عليه ولديه ومنه وعنه* وصف دارا خلت من سعدى هذه المرأة وبعد عهدها بها فتغيرت بعدها وذكر أنها كانت لها دار او مستقرا اذ كانت مقيمة بها فكان بهواها باقامتها فيها
(٤) حذف الياء من الايدي مع الألف واللام ضرورة كما حذفها من الأول مع الاضافة والعلة واحدة وقد تقدمت واستغنى من اعادتها* وصف أنه أسرع الفيام بسيفه وهو المنصل في نوق فعقرهن للاضياف أو لاصحابه مع حاجته اليهن وذكر أنهن دوامى الأيدي اشارة الى أنه في سفر فقد حفين لادمان السير ودميت أخفافهن فانعلن السريح وهي جلود أو خرق تشد على اخفافهن وواحدة اليعملات يعملة وهي القوية على العمل وواحدة السريح سريحة واشتقاقها من التسريح كأن الناقة قامت من الحفاء فلما انعلتها تسرحت وانبعثت والسريح الناقة الخفيفة السريعة
(٥) حذف النون من لكن لاجتماع الساكنين ضرورة لاقامة الوزن وكان وجه الكلام أن يكسر لالتقاء الساكنين شبهها في الحذف بحروف المد واللين اذا سكنت وسكن ما بعدها ـ