(١) يدعون عنتر والرّماح كأنها |
|
أشطان بئر في لبان الأدهم |
جعلوا الاسم عنترا وجعلوا الراء حرف الاعراب ، وقال الأسود بن يعفر تصديقا لهذه اللغة :
(٢) ألا هل لهذا الدهر من متعلّل |
|
عن الناس مهما شاء بالناس يفعل |
ثم قال :
وهذا ردائي عنده يستعيره |
|
ليسلبني نفسي أمال بن حنظل |
وذلك لأن الترخيم يجوز في غير النداء فلما رخّم جعل الاسم بمنزلة اسم ليست فيه هاء ، وقال رؤبة : [رجز]
(٣) إما تريني اليوم أمّ حمز |
|
قاربت بين عنقى وجمزى |
وانما أراد أم حمزة ، وأما قول ذي الرمة : [بسيط]
(٤) ديار ميّة اذمي تساعفنا |
|
ولا يرى مثلها عجم ولا عرب |
__________________
(٤٨٩) الشاهد فيه ترخيم عنترة وبناؤه بعد الترخيم على الضم تشبيها له باسم مفرد منادى لم يحذف منه شيء وأراد يدعون يا عنتر فحذف حرف النداء لانه اسم علم يحسن معه الحذف لانه معرفة بنفسه غير محتاج الى تعريف حرف النداء له* يقول ينادونني في الحرب مستنصرين بي ، والرماح قد أحاطت بالفرس ، وشرعت فيه شروع الدلاء في الماء ، وشبه الرماح بالأشطان وهي حبال البئر واللبان الصدر والأدهم فرسه ، ووصف أنه مقدم على اقرانه فرماحهم تشرع في صدر فرسه دون سائر جسده لذلك.
(٤٩٠) الشاهد فيه ترخيم حنظلة واجراؤه بعد الترخيم مجرى اسم لم يرخم فلذلك جره بالاضافة وهو مما رخم في غير النداء ضرورة* يقول ان هذا الدهر يذهب ببهجة الانسان وشبابه ويتعلل في فعله ذلك تعلل المتجني على غيره ثم قال وهذا ردائي أي شبابي ، فكني عن الشباب بالرداء لأنه أجمل اللباس وجعل ما ذهب به من شبابه حقا غصبه إياه وغلبه عليه ، ثم نادى مالك بن حنظلة مستغيثا بهم مستنصرا بهم لأنه منهم وهم من بني نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة.
(٤٩١) الشاهد فيه ترخيم حمزة في غير النداء ضرورة والقول فيه كالقول في الذي قبله* وصف كبره وأنه قد قارب بين خطاه في عنقه وجمزه ضعفا والعنق والجمز ضربان من السير والجمز أشدهما وهو كالوثب.
(٤٩٢) الشاهد فيه ترخيم مية في غير النداء ضرورة وذكر أنه يجوز تسميتها مرة كذا ومرة كذا وقد مر البيت بتفسيره في ص ١٦٧ رقم ٢٢٢