وهو في الشعر أكثر من أن أحصيه ، وكلّ اسم خاصّ رخّمته في النداء فالترخيم فيه جائز وان كان في هذه الأسماء الثلاثة أكثر فمن ذلك قول الشاعر [وهو يزيد بن محزم] : [طويل]
(١) فقلتم تعال يا يزي بن محزم |
|
فقلت لكم إني حليف صداء |
وهو يزيد بن محزّم ، وقال مجنون بني عامر (وهو قيس بن الملوح) : [وافر]
(٢) ألا يا ليل إن خيّرت فينا |
|
بنفسي فانظري أين الخيار |
يريد في الاول يزيد وفي الثاني ليلى ، وقال أوس بن حجر : [طويل]
(٣) * تنكّرت منّا بعد معرفة لمي*
يريد لميس ، واعلم أن كلّ شيء جاز في الاسم الذي في آخره هاء بعد أن حذفت الهاء منه في شعر أو كلام يجوز فيما لا هاء فيه بعد أن يحذف منه فمن ذلك قول امرىء القيس : [طويل]
(٤) لنعم الفتى تعشو الى ضوء ناره |
|
طريف بن مال ليلة الجوع والخصر |
__________________
(٤٩٨) الشاهد فيه ترخيم يزيد والقول فيه كالقول فيما قبله* وصف انه دعي الى الحلف فابى أن ينقض حلفه لصداء ويحالف غيرهم وصداء حي من بني أسد ، وقد قيل هو اسم فرسه أي لا أحتاج مع فرسي والاعتزاز به الى حليف.
(٤٩٩) الشاهد فيه ترخيم ليلى وحذف ألفها كما تحذف الهاء* يقول ان خيرت في وفي غيري للنكاح فاختاريني ففي الخيار وقوله بنفسي أي بنفسي أنت والمعنى أفديك بنفسي.
(٥٠٠) أراد لميس فرخم ولميس اسم امرأة وتمام البيت* وبعد التصافي والشباب المكرم* أي أنكرتنا لمكان الكبر بعد معرفتك بنا زمن الشباب.
(٥٠١) الشاهد فيه ترخيم مالك في غير النداء ضرورة وجعله بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء فلذلك جره بالاضافة وهذا حكم ما رخم في غير النداء ضرورة عند أكثر النحويين ، ومذهب سيبويه اجراؤه على الوجهين لأن الشاعر اذا اضطر الى ترخيمه وحذفه فانما ينقله من باب النداء على حسب ما كان عليه وهو في النداء متصرف على الوجهين فيجري به في غير النداء على ذلك* مدح رجلا من طيء استجار به فأجاره وكانت القبائل تتحاماه خوفا من الملك المطالب له ، ومعنى تعشو تسير في الظلام ، والعشاء الظلام ، والخصر شدة البرد.