(١) فما هو إلا ان أراها فجاءة |
|
فأبهت حتّى ما اكاد أجيب |
فقال انت في أبهت بالخيار إن شئت حملتها على أن وان شئت لم تحملها عليه فرفعت كأنك قلت ما هو إلا الرأي فأبهت ، وقال ابن احمر فيما جاء منقطعا من أن : [وافر]
(٢) يعالج عاقرا أعيت عليه |
|
ليلقحها فينتجها حوارا |
كأنه قال يعالج فاذا هو ينتجها وان شئت على الابتداء ، وتقول لا يعدو أن يأتيك فيصنع ما تريد وإن شئت رفعت كأنك قلت لا يعدو ذلك فيصنع ما تريد ، وتقول ما عدا أن رآني فيثب كأنه قال ما عدا ذلك فيثب لأنه ليس على أول الكلام ، فان أردت أن تحمل الكلام على أن فانّ أحسنه ووجهه أن تقول ما عدا أن رآني فوثب ، فضعف يثب هاهنا كضعف ما أتيتنى فتحدّثنى اذا حملت الكلام على ما ، وتقول ما عدوت أن فعلت وهذا هو الكلام ولا أعدو أن أفعل وما آلو أن أفعل يعني لقد جهدت أن أفعل وتقول ما عدوت أن آتيك أي ما عدوت ان يكون هذا من رأيى فيما أستقبل ، ويجوز أن يجعل أفعل في موضع فعلت ولا يجوز فعلت في موضع أفعل الا في مجازاة نحو إن فعلت فعلت ، وتقول والله ما أعدو أن جالستك أي أن كنت فعلت ذلك أي ما أجاوز مجالستك فيما مضى ، ولو أراد ما أعدو أن جالستك غدا كان محالا ونقضا كما أنه لو قال ما أعدو أن أجالسك أمس كان محالا ، وانما ذكرت هذا لتصرّف وجوهه ومعانيه وأن لا تستحيل منه مستقيما فانه كلام يستعمله الناس ، ومما جاء منقطعا قول الشاعر (وهو عبد الرحمن بن امّ الحكم : [طويل]
__________________
(٦٤٠) الشاهد فيه جواز الرفع والنصب في أبهت فالنصب محمول على أن ، والرفع على القطع والاستئناف.
(٦٤١) الشاهد في رفع ينتجها على القطع ولو نصب حملا على المنصوب قبله لكان أحسن لأن رفعه يوجب وقوعه وكونه ونتاج العاقر لا يكون* يقول هذا لرجل يحاول مضرته واذ لا له فجعله في طلب ذلك واعجازه اياه كمن حاول أن يلقح عاقرا أو ينتجها والقاحها الحمل عليها حتى تلقح ، والحوار ولد الناقة ، ويقال نتجت الناقة أنتجها وأنتجها اذا انتجت عندك وأنتجت اذا دنا نتاجها.