شعري ألقيت زيدا أو عمرا وما أدري أعندك زيد او عمرو فهذا يجري مجرى ألقيت زيدا أو عمرا وأعندك زيد او عمرو ، وان شئت قلت ما ادري ازيد عندك او عمرو فكان جائزا حسنا كما جاز ازيد عندك ام بشر ، وتقديم الاسمين جميعا مثله وهو مؤخّر فأما اذا قلت ما أبالي اضربت زيدا ام عمرا فانه لا يكون إلّا أم لأنه لا يجوز لك السكوت على اول الاسمين فلا يجيء هذا الّا على معنى أيّهما وتقديم الاسم هيهنا أحسن ، وتقول أتجلس او تذهب او تحدّثنا وذلك اذا اردت هل يكون شيء من هذه الافعال فأما اذا ادّعيت أحدها فليس إلّا اتجلس أم تذهب ام تأكل كأنك قلت أيّ هذه الأفعال يكون منك وتقول اتضرب زيد ام تشتم عمرا أم تكلم خالدا ، ومثل ذلك أتضرب زيدا أو تضرب عمرا او تضرب خالدا اذا أردت هل يكون شيء من ضرب واحد من هؤلاء وان اردت أيّ ضرب هؤلاء يكون قلت أم ، ومثل ذلك قول الشاعر (وهو حسان) :
(١) ما أبالي أنبّ بالحزن تيس |
|
أم لحاني بظهر غيب لئيم |
كأنه قال ما أبالي ايّ الفعلين كان ، وتقول ازيدا او عمرا رأيت أم بشرا وذلك أنك لم ترد ان تجعل عمرا عديلا لزيد حتى يصير بمنزلة ايّهما ولكنك اردت ان يكون حشوا فكأنك قلت أأحد هذين رأيت ام بشرا ، ومثل ذلك قول أم الزّبير (وهي صفية بنت عبد المطلب) : [رجز]
(٢) كيف رأيت زبرا* |
|
أأقطا او تمرا* |
أم قرشيّا صقرا |
__________________
(٧٣٤) الشاهد في دخول أم عديلة للألف ولا يجوز أن تدخل او هنا لأن قوله ما أبالى يقتضي التسوية بين شيئين والمعنى قد استوى عندي نبيب التيس بالحزن ونيل الئيم من عرضي بظهر الغيب ونبيب التيس صوته عند هياجه والحزن ما غلظ من الأرض وخصبه لأن الجبال ثم اخصب للمعز من السهول.
(٧٣٥) الشاهد في دخول أم معادلة للألف واعتراض او بينهما وهي لأحد الأمرين والتقدير أأحد هذين رأيته ام قرشيا ، والمعنى أرأيته في الضعف واللين كطعام يسوغ لك ام قرشيا ماضيا في الرجال كالصارم وهو السيف الماضي والهزبر هو الأسد ، والأقط شيء يصنع ـ