وقال غيره : قتم الغبار قتوما : إذا ضرب إلى السّواد فهو قاتم (١) ،
قال رؤبة :
١٤٩٦ ـ وقاتم الأعماق خاوى المخترق
يريد بالقاتم : سواد أطراف المفازة.
قال أبو بكر : قتم وجه الرّجل قتما.
والقتمة : الكدرة.
(رجع)
وقتم الغبار أيضا قتوما ، وقتم الطائر قتمة : ضرب لونهما إلى السواد.
وأنشد أبو عثمان :
١٤٩٧ ـ كما انقض باز أقتم الرّيش كاسره (٢)
* (قثم) : وقثم قثما : جمع وكسب.
قال أبو عثمان : ويقال : إنّه لقثوم للطّعام وغيره ، وقال الشاعر :
١٤٩٨ ـ فللكبراء أكل كيف شاءوا |
|
وللصّغراء أكل واقتثام (٣) |
(رجع)
وقثم أيضا : أعطى ، وقثمت الضّبع قثما تلطّخت بجعرها ، وبه سمّيت قثام
* (قدر) : وقدر الله على كلّ شىء قدرة : ملكه وقهره.
قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ، وقدورا وقدارة.
قال : وقدر القوم أمرهم يقدرونه قدرا وهذا قدر هذا ، وقدر هذا إذا كان مثله. واحمل على رأسك قدر ما تطيق ، وكذلك قدر الله عليه قدرا وقدرا ، قال الفرزدق :
١٤٩٩ ـ وما صبّ رجلى فى حديد مجاشع |
|
مع القدر إلا حاجة لى أريدها (٤) |
(رجع)
__________________
(١) «فهو قاتم» ساقطه من ب.
(٣) الشاهد عجز بيت الفرزدق وصدره كما فى الديوان ٢٦١ :
هما دلتانى من ثمانين قامة
وورد العجز فى التهذيب ٩ / ٦٦ واللسان / «قتم ورواية اللسان «كاسر» من غير هاء وصوابه ما هنا وهو مطابق للديوان ، والتهذيب.
(٤) ورد الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٤٨. والتهذيب ٩ / ٥٨. واللسان / «قثم» غير منسوب ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.
(٥) هكذا ورد الشاهد منسوبا فى اللسان / قدر وورد فى التهذيب ٩ / ٢٠ غير منسوب ورواية الديوان ٢١٥ ، القد مكان «القدر».