* (شكد) : وشكدته شكدا ، وأشكدته أعطيته ابتداء ، والاسم : الشّكد (١).
وأنشد أبو عثمان :
٢٠٨١ ـ ومعصّب قطع الشّتاء وقوته |
|
أكل العجى وتلمّس الأشكاد (٢) |
العجى : عصب يكون فى الوظيف (٣) وقال مزرّد :
٢٠٨٢ ـ فلم أر ربّا مثله إذ أتاهم |
|
ولا مثل ما يعطى هديّة شاكد (٤) |
قال أبو عثمان : والمستشكد : المستعطى يقال : جاء يستشكدكم (٥) فأشكدوه.
(شكم) : وشكمته شكما وأشكمته أعطيته مكافأة ، والاسم : الشّكم.
وأنشد أبو عثمان :
٢٠٨٣ ـ منه الثّواب وعاجل الشّكم (٦)
__________________
(١) فى ب «الشكد» بتشديد الشين مفتوحة وصوابه الضم فى الاسم والفتح فى المصدر. وقد جاء فى التهذيب ١٠ ـ ٨ أن الليث قال : الشكد بلغة أهل اليمن كالشكر يقال : إنه لشاكر شاكد.
وقال على بن حمزة الأصفهانى «وان المولد لها ـ أى الزيادات فى اللغة العربية ـ قرائح الشعراء الذين هم أمراء الكلام بالضرورات التى تمر بهم «فلا بد من أن يدفعهم استيفاء حقوق الصنعة إلى عسف اللغة بفنون الحيلة التى منها قوليد ألفاظ على حسب ما تسمو إليه همهم عند قرض الأشعار ورأى أن من ذلك لفظتى الشكم والشكد بضم الشين مشددة وقد ولدهما الشعراء لغة فى الشكر لضرورة القوافى. بتصرف من كتاب التنبيه على حدوث التصحيف : ١٥٧ وما بعدها.
(٢) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥١٦ واللسان / عجا أول بيتين منسوبا فى الأول للبراء بن ربعى الأسدى ونسب فى الثانى لأبى المهوش ولعلها كنية البراء ، وفى اللسان : «وتكسب «مكان» وتنمس» ، وثانى البيتين فى التهذيب :
رفعت له قدر الضيوف فما اهتدى |
|
إلا بداعى الحى والإيقاد |
وثانيهما فى اللسان :
فبدأته بالمحض ثم ثنيته |
|
بالشحم قبل محمد وزياد |
(٣) فى أ«الوضيف» بضاد معجمة» تصحيف» من الناسخ.
(٤) فى أ«مثلهم» والشاهد لمزر «من المفضلية ١٥ وفى المفضليات» رزءا» مكان «رءا» و «أتاكم» «مكان» أتاهم «ويهدى» «مكان» يعطى.
(٥) فى أ«ما يستشكدكم».
(٦) الشاهد عجز بيت لطرفة وصدره كما فى الديوان ٩٢ :
أبلغ قتادة غير سائله
وقد ورد الشاهد فى التنبيه على حدوث التصحيف ١٥٩ منسوبا لطرفة برواية «منى» مكان «منه» وورد فى اللسان ـ شكم غير منسوب برواية ؛ : «جزل العطاء «مكان» منه الثواب «وجاء برواية اللسان فى الجمهرة ٣ ـ ٦٨ منسوبا لطرفة وحرف النقلة فى ب «عاجل» إلى جاعل وجاء الشاهد فى الديوان ، والتنبيه والجمهرة بنصب : «جزل وعاجل» تكملة بالمفعول والعطف عليه ، وفى أ ، ب بالرفع على تقدير «الثواب منه»