وحده ، والصلاة على من لا نبيّ بعده محمد وآله الطاهرين.
ولنكتف بهذا المقدار من الكلام في مقدمات مباحث الظهورات ، وندخل فيما هو المقصود بالأصل من المباحث المذكورة.
والمراد به تشخيص الظهورات النوعية ، سواء استندت للوضع أم لقرائن عامة منضبطة المفاد ، أما الظهورات المستندة لقرائن شخصية غير منضبطة فلا مجال للبحث عنها في علم الاصول ، لعدم تيسر استقصائها ، بل يوكل للفقيه عند الابتلاء بمواردها.
كما أن محل الكلام ظهور خصوص بعض الهيئات الإفرادية والتركيبية والحروف مما يكثر الابتلاء به ويظهر أثره في الاحكام الشرعية ، ولم يبحث بالنحو الكافي في العلوم اللغوية الاخرى ، كمعاني المفردات المبحوثة في معاجم اللغة ، والهيئات الإعرابية المبحوثة في علم النحو وغير ذلك. والبحث فيها يتم في ضمن مقاصد ..