( عليه السلام ) قال : ما يمنع أحدكم إذ دخل عليه غمّ من غموم الدنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو الله فيهما ، أما سمعت الله يقول : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) (١).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).
٣٢ ـ باب استحباب الصلاة للخلاص من السجن ، وكيفيّتها
[ ١٠٢٥٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن صالح ، عن صاحب الفضل بن ربيع ، عن الفضل ـ في حديث ـ إنّ موسى بن جعفر ( عليه السلام ) كان في حبس الرشيد فأمر ليلة باطلاقه وجائزته ولم يظهر لذلك سبب ، فسئل موسى بن جعفر عنه ؟ فقال : رأيت النبي ( صل الله عليه وآله ) ليلة الأربعاء في النوم فقال لي : يا موسى أنت محبوس مظلوم ؟ فقلت : نعم ـ إلى أن قال ـ فقال : أصبح غداً صائماً وأتبعه بصيام الخميس والجمعة ، فإذا كان وقت الإِفطار فصلّ اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، واثنتي عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا صلّيت منها أربع ركعات فاسجد ثمّ قل : يا سابق الفوت ، يا سامع الصوت ، ويا محيي العظام وهي رميم بعد الموت ، أسألك باسمك العظيم الأعظم ، أن تصلّي على محمّد عبدك ورسولك ، وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين ، وأن تعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه ، ففعلت فكان الذي رأيت.
__________________
(١) البقرة ٢ : ٤٥.
(٢) تقدم في الباب ٢٩ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الأبواب ٣٢ و ٣٣ و ٣٤ من هذه الأبواب.
الباب ٣٢
فيه حديثان
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٧٣ / ٤.