الثلاث فقد جمع أفضل ما أعطيت هذه الأمّة ، فقيل : كيف يجمع بين هذه الثلاث ؟ فقال : يصلّي كلّ ليلة من ليال البيض من هذه الثلاثة أشهر في الليلة ( الثالثة عشرة ) (٢) ركعتين تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الرابعة عشرة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الخامسة عشرة ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ، ويغفر له كلّ ذنب سوى الشرك.
٤ ـ باب استحباب صلاة ليلة النصف من شهر رمضان عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وكيفيّتها
[ ١٠٠٣٠ ] ١ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الاقبال ) قال : روينا بإسنادنا عن أبي المفضّل الشيباني ، بإسناده من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قيل له : فما ترى فيمن حضر قبره ، يعني الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة النصف من شهر رمضان ؟ فقال : بخ بخ ، من صلّى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل ، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، واستجار بالله من النار ، كتبه الله عتيقاً من النار ، ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنّة ، وملائكة يؤمنونه من النار.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
__________________
(٢) في المصدر : الثانية عشر. وقد صوبها المصنف إلى ( الثالث عشر ).
الباب ٤
فيه حديث واحد
١ ـ اقبال الأعمال : ١٥١.
(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٦ من هذه الأبواب.