إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوباً نظيفاً ، ثمّ يصعد إلى أعلى موضع في داره فيصلّي ركعتين ، ثمّ يمدّ يديه إلى السماء ويقول ، وذكر الدعاء.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) وفي الجمعة (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) ، وقد روى المفيد في ( المقنعة ) كثيراً من هذه الصلوات وما في معناها.
٢٩ ـ باب استحباب الصوم والصلاة عند نزول البلاء ، والدعاء بصرفه
[ ١٠٢٤٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي علي الخرّاز (١) قال : حضرت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأتاه رجل فقال له : جعلت فداك أخي به بليّة أستحيى أن أذكرها ، فقال له : استر ذلك ، وقل له : يصوم الأربعاء والخميس والجمعة ، ويخرج إذا زالت الشمس ، ويلبس ثوبين إمّا جديدين وإمّا غسيلين ، حيث لا يراه أحد ، فيصلّي ويكشف عن ركبتيه ، ويتمطّى (٢) براحتيه الأرض وجبينه ، ويقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرّات ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ، فاذا ركع قرأ خمس عشرة مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فإذا سجد
__________________
(١) تقدم في الأبواب ١٢ و ١٥ و ١٩ وفي الحديثين ٢ و ٤ من الباب ٣١ من أبواب الدعاء.
(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٣٩ من أبواب صلاة الجمعة.
(٣) يأتي في الأبواب ٢٩ و ٣١ و ٣٣ من هذه الأبواب.
الباب ٢٩
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٧٧ / ٤.
(١) في المصدر : الخزاز.
(٢) تمطّى : تمدّد ، ومنه قيل لاعرابي : ما هذا الأثر بوجهك ؟ فقال : من شدّة التمتّي في السجود. على إبدال الطاء بالتاء « لسان العرب ١٥ : ٢٨٥ ».