١١ ـ باب استحباب مشاروة الله عزّ وجلّ بالمساهمة والقرعة
[ ١٠١٤٤ ] ١ ـ علي بن موسى بن طاوس في ( الاستخارات ) وفي ( أمان الاخطار ) بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبد الرحمن بن سيّابة قال : خرجت إلى مكّة ومعي متاع كثير فكسد علينا ، فقال بعض أصحابنا : ابعث به إلى اليمن ، فذكرت ذلك لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ساهم بين المصر واليمن ثمّ فوّض أمرك إلى الله عزّ وجلّ فأيّ البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك ، فقلت : كيف أُساهم ؟ قال : اكتب في رقعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهمّ إنّه لا إله إلاّ أنت ، عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلّم ، فانظر في أيّ الأمرين خير لي حتى أتوكّل عليك فيه وأعمل به ، ثمّ اكتب : مصراً إن شاء الله ، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب : اليمن ، إن شاء الله ، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب : يحبس إن شاء الله ولا يبعث به إلى بلدة منهما ، ثمّ اجمع الرقاع وادفعها إلى من يسترها عنك ، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع ، فأيها وقعت في يدك فتوكّل على الله ، واعمل بما فيها إن شاء الله تعالى.
أقول : ويأتي ما يدلّ على القرعة في القضاء (٢).
__________________
الباب ١١
فيه حديث واحد
١ ـ فتح الأبواب : ٢٦٧ ، وأمان الأخطار : ٩٧.
(١) يأتي في الباب ١٣ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى.