منزل لك خال ، أو في خلوة ، منذ حين يرتفع النهار ، فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها ، وتسلّم بين كلّ ركعتين ، تقرأ في الأولى الحمد و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، وفي الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثمّ تصلّي ركعتين أُخراوين تقرأ في الأُولى الحمد وسورة الأحزاب ، وفي الثانية الحمد و ( إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ ) ، أو ما تيسّر من القرآن ، ثمّ تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر الحسين ( عليه السلام ) ومضجعه ، فتمثّل لنفسك مصرعه ومن كان معه من أهله وولده ، وتسلّم عليه وتلعن قاتليه وتبرأ من أفعالهم ، يرفع الله لك بذلك في الجنّة من الدرجات ويحطّ عنك من السيئات ، ثمّ ذكر دعاء يدعى به بعد ذلك ، ثمّ قال : فإنّ ذلك أفضل يا بن سنان من كذا وكذا حجّة ، وكذا وكذا عمرة تطوعها ، وتنفق فيها مالك ، وتنصب فيها بدنك ، وتفارق فيها أهلك وولدك ، واعلم أن الله يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم ودعا بهذا الدعاء مخلصاً وعمل هذا العمل موقناً مصدّقاً عشر خصال : منها أن يقيه الله ميتة السوء ، ويؤمنه من المكاره والفقر ، ولا يظهر عليه عدوّاً إلى أن يموت ، ويوقيه الله من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له ، ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه عليه ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلاً.
أقول : هذه الصلاة يحتمل كونها صلاة الزيارة ، لكن لم يذكر هنا زيارة له ( عليه السلام ) غير قوله : وتسلّم.
٥ ـ باب استحباب صلاة كلّ ليلة من رجب ، وكيفيتّها ، وجملة من صلوات رجب
[ ١٠١٥٧ ] ١ ـ إبراهيم بن علي الكفعمي في ( المصباح ) نقلاً من كتاب
__________________
الباب ٥
فيه ١٥ حديث
١ ـ مصباح الكفعمي : ٥٢٤.