تركها (٢) لتفرّق عنّي جندي حتى أبقى وحدي ، أو قليل من شيعتي ـ إلى أن قال ـ والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة ، وأعلمتهم اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي : يا أهل الإِسلام ، غيّرت سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ، الحديث.
[ ١٠٠٦٦ ] ٥ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) قالا : لمّا كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له : اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان ، فقال لهم : لا ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه ، فلمّا أمسوا جعلوا يقولون : ابكوا رمضان ، وارمضاناه ، فأتى الحارث الأعور في أُناس فقال : يا أمير المؤمنين ، ضجّ الناس وكرهوا قولك ، قال : فقال عند ذلك : دعوهم وما يريدون ليصلّ بهم من شاءوا ، ثمّ قال : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) (١).
ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) : عن حريز ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، مثله (٢).
[ ١٠٠٦٧ ] ٦ ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ولا تجوز التراويح في جماعة.
________________
(٢) في المصد زيادة : وحولتها الى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
٥ ـ مستطرفات السرائر : ١٤٦ / ١٨.
(١) النساء ٤ : ١١٥.
(٢) العياشي ١ : ٢٧٥ / ٢٧٢.
٦ ـ تحف العقول : ٤١٩.